ترجمة
موجزة لشيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ولد شيخ الإسلام ابن تيمية بحران في العاشر أو الثاني عشر
من شهر ربيع الأول سنة 661هجرية وقدم مع والده و إخوانه
إلى دمشق في أثناء سنة 667
فسمع من شيوخها وتلقى عليهم علوم العربية و التفسير و
الحديث و الفقه و أصولها و كان خارق الحفظ و الذكاء حتى
كان آية في ذلك فبرع في هذه العلوم و فاق الأقران و
سبقهم سبقا بعيدا وهو ابن بضع عشرة سنة قال الحافظ محمد
بن أحمد بن عبد الهادي في (العقود الدرية من مناقب شيخ
الإسلام ابن تيمية ):انبهر أهل دمشق من فرط ذكائه،وسيلان
ذهنه،وقوة حافظة،وسرعة إدراكه،واتفق أن بعض مشايخ العلماء
بحلب قدم إلى دمشق،وقال:سمعت في البلاد بصبي يقال له:أحمد
بن تيمية،وأنه سريع الحفظ وقد جئت قاصدا لعلى أراه فقال له
خياط هذه طريق كتابه وهو إلى الآن ما جاء فاقعد عندنا
الساعة يجيء يعبر علينا ذاهبا إلى الكتاب فجلس الشيخ
الحلبي قليلا فمر صبيان فقال الخياط هذاك الصبي الذي معه
اللوح الكبير: هو أحمد بن تيمية فناداه الشيخ فجاء إليه
فتناول الشيخ اللوح منه فنظر فيه ثم قال له امسح يا ولدي
هذا حتى أملي عليك شيئا نكتبه ففعل فأملى عليه من متون
الأحاديث أحد عشر أو ثلاثة عشر حديثا وقال له اقرأ هذا فلم
يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه ثم دفعه إليه وقال
اسمعه علىَّ فقرأ عليه عرضا كأحسن ما أنت سامع فقال له يا
ولدي امسح هذا ففعل فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها قم قال
اقرأ هذا فنظر فيه كما فعل أول مرة ثم أسمعه إياه كأول
فقال الشيخ وهو يقول إن عاش هذا الصبي ليكونن له شأن عظيم
فان هذا لم يُرَ مثله
وأمثال هذا كثيرة تدل على قوة حفظه
ومن أبرز تلاميذه الإمام ابن القيم الجوزية
ومن
مؤلفاته:
مجموع الفتوى
اقتضاء الصراط المستقيم
العقيدة الواسطية
منهاج السنة
العبودية
القواعد النورانية
الكلم الطيب
مقدمة في التفسير